ما هو تعريف الخطيئة؟
السؤال: ما هو تعريف الخطيئة؟
الجواب: الخطيئة معرفة في الكتاب المقدس بأنها معصية قانون الله (يوحنا الأولي 4:3) والتمرد ضد الله (تثنية 7:9 و يشوع 18:1). والخطيئة بدأت بلوسيفر، "النجم الخاطيء، أبن الصباح" أجمل وأقوي الملائكة. ورغب لوسيفر أن يصبح مثل الله وكان ذلك بدء سقوطه وبداية الخطيئة (أشعياء 12:14-15). وتم تغيير أسمه الي أبليس، وقد أدخل الخطيئة للبشرية في جنة عدن، حيث قام بأغواء آدم وحواء بنفس الشيء "أنكما ستكونا مثل الله". وتكوين 3 يصف لنا تمردهم ضد الله وضد وصاياه. ومنذ ذلك الوقت، أصبحت الخطيئة متوارثة خلال الأجيال البشرية حتي جيلنا هذا، فنحن كلنا أحفاد آدم، وقد توارثنا الخطيئة منه. روميه 12:5 يقول لنا أنه من خلال آدم، دخلت الخطيئة العالم وأصبح الموت مصير كل أنسان لأن "أجرة الخطية موت" (رومية 23:6).
ومن خلال آدم، الاتجاه الي الخطيئة أصبح من طبيعة الأنسان وتوارث الناس هذه الطبيعة. فعندما أخطأ آدم تغيرت طبيعته الداخلية بخطيئة التمرد، مما تسبب في موته الروحي وحرمانه وقد انتقلت تلك الطبيعة لكل من جاء من بعده. وأصبح البشر خاطئين ليس لأنهم أخطأوا ولكنهم يخطاؤا لأنهم خطاه. وهذا هو المعني بالخطيئة الموروثة. فكما نتوارث الصفات الجسدية من آبائنا، فنحن قد توارثنا طبيعتنا الخاطئة من آدم. وقد رثي الملك داوود طبيعة البشر الساقطة في مزمور 5:51 "هأنذا بالأثم صورت، وبالخطية حبلت بي أمي".
وهنالك نوع آخر من الخطيئة يعرف بالخطيئة المنسوبة. وهذا تعبير يوناني مستخدم في المحيطات المالية والقانونية ويعني أخذ شيء ما من شخص ونسبه لحساب شخص آخر. وقبل أن تعطي الشريعة لموسي، كانت الخطيئة تنسب للأنسان، و كان الأنسان خاطئاً بسبب ماورثه من الخطيئة. وبعد أن أعطيت الشريعة، أصبحت الخطايا التي تعصي الشريعة تنسب للأنسان (رومية 13:5). وقبل أن تنسب معصية الشريعة للأنسان، ملكت أجرة الخطيئة (أي الموت) (رومية 14:5). وكل البشر من آدم لموسي كانوا عرضة للموت وذلك ليس لمعصيتهم لشريعة موسي (اذ لم تكن لديهم بعد) ولكن بسبب طبيعتهم الموروثة الخاطئة. وبعد موسي أصبح البشر عرضة للموت بسبب خطيئتهم الموروثة من آدم والخطايا المنسوبة اليهم بسبب عصيان شرائع الله.
وقد استخدم الله مبدأ النسب لصالح الأنسان، فمن خلال ذلك المبدأ قام الله بنسب خطايا المؤمنيين ليسوع المسيح، الذي قام بدفع أجرة الخطيئة (الموت) علي الصليب. وبنسب خطايانا الي المسيح، عامل الله المسيح كأنه الخاطيء برغم أنه كان بلا خطيئة، وجعله يموت بدلا عن خطيئة كل من يؤمن به. ومن المهم أن ندرك أن الخطيئة نسبت اليه ولكنه لم يرث الخطيئة مثلنا من آدم. لقد حمل عنا عبء الخطيئة ولكنه لم يصبح خاطيء. فطبيعته البارة الكاملة لم تتأثر بالخطيئة. لقد تحمل خطيئة كل من يؤمن به برغم أنه لم يرتكب أي منها. واستبدل الله بر يسوع المسيح وأعطاه للمؤمنيين وجعل المسيح يتحمل عنا آثامنا (كورنثوس الثانية 21:5).
الخطيئة الشخصية، هي التي يرتكبها البشر يوميا. لأننا قد ورثنا طبيعتنا الخاطئة من آدم، فنحن نقوم بارتكاب خطايا شخصية وفردية – بجميع أشكالها، سواء كانت خطايا غير متعمدة أو متعمدة حتي درجة القتل. والذين لم يضعوا ايمانهم في الرب يسوع المسيح سيتحتم عليهم أن يدفعوا ثمن خطاياهم الفردية وكذلك الخطايا المنسوبة والموروثة. ولكن المؤمنون قد حرروا من الحساب الأبدي (الجحيم والموت الروحي). والأن يمكننا أختيار أرتكاب الخطيئة أو الأمتناع عنها لأننا لنا القوة الممنوحة من الروح القدس الساكن فينا لمقاومة الخطيئة، وهو يطهرنا و يبكت ضمائرنا عند ارتكاب الخطيئة (رومية 9:8-11). وحالما نعترف بخطايانا الفردية لله ونسأل غفرانه، نسترد شركتنا الكاملة معه. "ان أعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل، حتي يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم " (يوحنا الأولي 9:1).
الخطيئة الموروثة، الخطيئة المنسوبة، والخطيئة الفردية – كلها قد رفعت علي صليب المسيح والأن "الذي فيه لنا الفداء بدمه، غفران الخطايا، حسب غني نعمته" (أفسس 7:1).
كيف لي أن أعرف ان كان شيئاً ما خطيئة؟
السؤال: كيف لي أن أعرف ان كان شيئاً ما خطيئة؟
الجواب: هناك شيئين متعلقين بهذا السؤال. (1) هناك أشياء مذكورة في الكتاب المقدس ومعلنة أنها خطيئة. ومثال هذه الأشياء موجود في: أمثال 16:6-19، غلاطية 19:5-21 و كورنثوس الأولي 9:6-10. ومما لاشك فيه أن الكتاب المقدس يوضح لنا أن هذه الأفعال والأنشطة خطيئة، وهي أشياء لاترضي الله. بما في ذلك القتل، العهارة، الكذب، السرقة، الخ. – فكلها خطايا مذكورة في الكتاب المقدس.
(2) الناحية الأكثر صعوبة هي الخطايا الغير مذكورة في الكتاب المقدس. ولكن عندما لا يذكر الكتاب المقدس موضوع معين، نجد أن لدينا مباديء عامة في كلمة الله ترشدنا للمعرفة. (أ) عندما يكون شيئاً غير مذكور، من الجيد أن نتسأل، أن كان ذلك الشيء جيد بالتأكيد وليس ان كان خطأ. فعلي سبيل المثال يقول لنا الكتاب المقدس "أفتدوا الوقت" (كولوسي 5:4). اذ أن أيامنا علي الأرض قصيرة وثمينة، فبمعرفتنا عن الحياة الأبدية نجد أنه لا يجب أن نضيع الوقت علي أشياء أنانية تافهة، ولكن أن نستخدم وقتنا "للمنفعة وللبنيان" (أفسس 29:4).
(ب) وأختبار جيد هو أن نسأل الله بضمير صالح أن يبارك نشاط معين لتمجيده ولتحقيق قصده. "فاذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئاً، فافعلوا كل شيء لمجد الله" (كورنثوس الأولي 31:10). وان كان هناك شك في ان كان ذلك الشيء يرضي الله فالأفضل التخلي عنه. "وأما الذي يرتاب فان أكل يدان، لأن ذلك ليس من الايمان، وكل ما ليس من الأيمان فهو خطيه" (رومية 23:14). (ج) ولابد أن نتذكر أن أجسادنا، وأرواحنا قد افتدت وأنها لله. "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم، الذي لكم من الله، وأنكم لستم لأنفسكم؟ لأنكم قد اشتريتم بثمن. فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله" (كورنثوس الأولي 19:6-20). وهذه الحقيقة الجليلة هي التي يجب أن تملي علينا كيف نسلك وماذا نفعل بأجسادنا.
(د) يجب علينا تقييم أفعالنا ليس فقط بالنسبة لله ولكن أيضا بالنسبة لتأثيرها علي عائلاتنا، أصدقائنا، والآخرين في حياتنا. فان كان شيء ما لا يضرنا شخصياً ولكن يضر الآخرين، فأنه شيء خاطيء. "حسن أن لا تأكل لحما ولا تشرب خمراً ولا شيئاً يصطدم به أخوك أو يعثر أويضعف - فيجب علينا نحن الأقوياء أن نحتمل أضعاف الضعفاء، ولا نرضي أنفسنا" (رومية 21:14 و 1:15). (ه) تذكر، أن يسوع المسيح هو سيدنا ومخلصنا ولا يجب لأي شيء أخر يسبق تحقيقنا لارادته. وذلك يتضمن العادات و الترفيه و الطموح فكلها يجب أن تخضع تحت سلطة المسيح "كل الأشياء تحل لي، لكن ليس كل الأشياء توافق. كل الأشياء تحل لي، لكن لا يتسلط علي شيء" (كورنثوس الأولي 12:6). "وكل ما عملتم بقول أو فعل، فاعملوا الكل باسم الرب يسوع، شاكرين الله والآب به" (كولوسي 17:3).
كيف أتغلب على الخطيئة فى حياتى المسيحية؟
السؤال: كيف أتغلب على الخطيئة فى حياتى المسيحية؟
الجواب: يذكرالكتاب المقدس المصادر المتوافره لدينا حتى نتغلب على الخطيئة:
1) الروح القدس: أن أحدى هبات الله لنا (كنيسته) أن نكون منتصرين فى حياتنا المسيحية بالروح القدس. أن الله يقارن عمل الجسد وثمار الروح فى غلاطية 16:5-25. فى هذه الآيات يطلب منا الله أن نسلك فى الروح . جميع المؤمنين لديهم الروح القدس ، ولكن هذه الآيات تقول لنا أننا يجب أن نسلك بالروح ، مسلمين لسلطانه. هذا يعنى أن نسلم حياتنا لمشيئة الروح القدس بدلا من أن نسلك بحسب الجسد.
أن التغيير الذى يستطيع الروح القدس أن يفعله فى حياة المؤمن يتمثل فيما حدث فى حياة بطرس، حيث أنه قبل أن يحل الروح القدس عليه كان قد أنكر يسوع ثلاث مرات بالرغم من قوله أن سيتبع يسوع حتى الموت. ولكن بعد امتلاؤه بالروح القدس تكلم بجسارة وبقوه مع اليهود عن المخلص.
أن الفرد يسلك فى الروح عندما لا يحاول أن "يضع غطاء" ليخبيء مواهب الروح "اطفاء الروح" كما ورد فى (تسالونيكى الاولي 19:5) على النقيض يسعى للملء بالروح القدس (أفسس 18:5-21). كيف يتم الملء بالروح القدس؟ أولا ، أن ذلك يتم بأختيار الله كما كان فى العهد القديم . لقد أختار الله أناس معينين ومواقف معينه فى العهد القديم ليملاء أناس قد تم أختيارهم ليتمموا عمله (تكوين 38:41 و خروج 3:31 وعدد 2:24 وصموئيل الاول 10:10 ...الخ). أنا أؤمن أن هناك دليل فى ( أفسس 18:5-21 و كولوسي 16:3 ) أن الله يختار ملء هؤلاء الذين يحرصون علي ملء أنفسهم بكلمه الله. ونجد أن نتيجة الامتلاء بالروح القدس تتشابه في الكثير من اصحاحات الكتاب المقدس. وهذا يأتى بنا الى المصدر الثانى.
2) كلمة الله: الكتاب المقدس - (تيموثاوس الثانيه 16:3-17) يقول أن الله قد أعطى لنا كلمته لكى يعدنا لكل عمل عظيم. ان الكتاب المقدس يعلمنا كيف نعيش وبماذا نؤمن، هو يكشف لنا الطريق الخاطىء الذى أخترناه ويساعدنا فى الرجوع الى الطريق الصحيح والبقاء فيه. عبرانيين 12:4 يقول أن كلمه الله حية وقوية وقادرة على دخول قلوبنا للوصول الى أعوص المشاكل التى لا تستطيع طبيعتنا البشريه التغلب عليها. أن كاتب المزامير يتكلم عن عن القوه المغيرة لحياته فى (مزمور 9:119 و 11 و 105) وبعض الاعداد الاخرى. يشوع يقول أن سر نجاحه فى التغلب على أعدائه (تشبيه بالحروب الروحية التى نمر بها) هو أنه لم ينسى هذا المصدر بل أنه كان يلهج في ناموس الرب نهارا وليلا. لقد نفذ يشوع أوامر الله حتي وان كانت هذه الأوامر لا تبدو كخطط حرب منطقية.
أننا نتعامل مع كلمة الله وكأنها شيئا اضافيا. فأننا نحمل كتبنا المقدسه الى الكنيسه أو أن نقراء جزء منه كل يوم ولكننا فشلنا فى حفظه في قلوبنا والاتكال عليه وأيجاد مواقف تنطبق على حياتنا الشخصيه فيه ، أو الاعتراف بالخطايا التى يذكرها، أو شكر الله على عطاياه المذكوره به. بل وأننا في بعض الاحيان نتناول من الكتاب المقدس كم قليل جدا يكفى بالكاد لأبقاءنا أحياء روحيا وذلك من خلال الأقتراب من كلمه الله عندما نذهب الى الكنيسه فقط (ولكننا لا نهضم قدر كافى من كلام الكتاب المقدس مما يجعلنا أصحاء روحيا) أو أننا نتناول الكثير من كلمة الله ولكننا لا نتأمل فيها وندرسها بالدرجه الكافيه التى تجعلنا نحصل على الغذاء الروحى اللازم لنمونا.
من المهم أنك أذا لم تكن تتبع نظام دراسة وقراءه الكتاب المقدس يوميا وحفظ بعض الاعداد التى تشعر بأن الروح القدس يستخدمها لتغيير حياتك أن تبداء بجعل هذه عاده يوميه لك. أنا أيضا أقترح أن تبداء فى كتابه ولو فقرة واحده يوميا توضح ما قد أستفدته روحيا من قراءة كل يوم. أننى أدون بعض الصلوات أحيانا وأطلب من الله فيها أن يساعدنى على التغيير فى النواحي التى تكلم الي فيها من خلال قرائتى اليوميه. أن الكتاب المقدس هو الوسيلة التى يستخدمها الروح القدس في توجيهنا فى حياتنا وفى حياة الآخرين. (أفسس 17:6) جزء حيوى ورئيسى عن سلاح الله الكامل الذى يمنحه الله لنا لمواجهة الحروب الروحية (أفسس 12:6-18).
3) الصلاة: أن هذا مصدر حيوى آخر أعطاه الله لنا. أن هذا المصدر يستخدم من قبل المسيحيين كترديد فقط وقلما يستخدمونه فعليا. أننا نقوم بعقد أجتماعات صلاة، أوقات للصلاة ...الخ . ولكننا لا نستخدم الصلاة كما أستخدمتها الكنيسة الأولي (أعمال الرسل 1:3 و 31:4 و 6:4 و 1:13-3 ...الخ ) . لقد ذكر بولس أنه قام بالصلاة للذين أساء معاملتهم. ولكننا لا نستخدم هذا المصدر المتاح لنا حتى لو كنا بمفردنا. ولكن الله قد أعطانا وعودا جميله بشأن الصلاة ( متى 7:7-11 و لوقا 23:6-27 و يوحنا الأولي 14:5-15). ومرة أخرى يذكر بولس الصلاة فى الفقرة الخاصه بالأعداد للحرب الروحية (أفسس 18:6) .
هل الصلاة مهمة ؟ عندما تنظر مرة أخرى الى بطرس تجد كلمات الله له فى حديقه جثيمانى قبل أنكار بطرس. هناك ، عندما كان يسوع يصلي ، كان بطرس نائما. يقوم يسوع بأيقاظ بطرس من النوم قائلا " أسهروا وصلوا لئلا تدخلوا فى تجربة. أما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف " (متى 41:26) . أنت مثل بطرس تريد فعل الصواب ولكنك لا تجد القوة. يجب أن نتبع وصية الله فى أن نستمر فى الطلب ، نستمر فى القرع ، نستمر فى السؤال وهو سيعطينا القوة التى نريدها ( متى 7:7) ولكن يجب أن يصبح هذا المصدر أكثر من مجرد ترديد بالشفاه.
أنا لا أقول أن الصلاه سحريه. أنها ليست كذلك. أن الله عظيم. أن الصلاة هى عبارة عن أدراك محدوديتنا وأدراك قوة الله التى لا تفنى واللجوء له لأيجاد القوة التى نريدها لعمل مشيئته وليست مشيئتنا ( يوحنا الأولى 14:5-15).
4) الكنيسة: أننا نتجاهل هذا المصدر الأخير. عندما أرسل الله تلاميذه أرسل كل أثنين منهم سويا (متى 10:1). عندما نقرأ عن رحلة التبشير فى أعمال الرسل لم يذهبوا كل واحد بمفرده ولكنهم ذهبوا فى مجموعات مكونه من أثنين أو أكثر. قال يسوع لو أجتمع أثنان أو أكثر بأسمى فهناك أكون فى وسطهم (متى 20:18) أنه يأمرنا ألا نترك أجتماعنا معا كما فعل البعض ولكن أستغلال هذا الوقت فى تشجيع بعضنا بعضا فى المحبة والاعمال الحسنة (عبرانيين 24:10-25). أنه يقول لنا أن نعترف بخطايانا كل للآخر(يعقوب 16:5). فى الكتابه الحكيمه للعهد القديم " الحديد بالحديد يحدد، والانسان يحدد وجه صاحبه" (أمثال 17:27) . " الخيط المثلوث لا ينقطع ". ففي الاتحاد قوة (جامعه 11:4-12).
أن بعض الناس الذين أعرفهم قد وجدوا أخوة أو أخوات فى المسيح يجتمعون معهم أو يتصلون بهم ويتحدثون عن حياتهم كمسيحيين وعن الصعوبات التى واجهتهم ...الخ. أنهم يصلون لأجل بعضهم البعض ويكونون مسؤولين أمام بعضهم الآخر لأظهار كلمة الله فى جميع علاقاتهم ...الخ.
فى بعض الأحيان يحدث التغيير سريعا ، فى البعض الآخر يحدث ببطء. ولكن الله قد وعدنا أنه لو أستخدمنا كل المصادر التى أتاحها لنا فأنه سيحدث تغييرا فى حياتنا. أثبت فى أيمانك عالما أن الله سيحقق جميع وعوده.
ماذا يقول الكتاب المقدس عن الفن الأباحي والصور الداعرة؟ هل مشاهدتها خطيئة؟
السؤال: ماذا يقول الكتاب المقدس عن الفن الأباحي والصور الداعرة؟ هل مشاهدتها خطيئة؟
الجواب: أنه من المدهش أن أكثر التعبيرات المطروقة للبحث علي شبكة الانترنت هي كلمات متعلقة بالأباحية الجنسية. وكأنها أصبحت طاعون العصر. وربما أكثر من أي شيء آخر، فقد أفسد وأتلف ابليس مفهوم الجنس. فقد أخذ ما هو صالح (ممارسة الجنس المحب بين زوج وزوجة) واستبدله بالشهوة، الدعارة، الزني، الأغتصاب، والشذوذ الجنسي. والصور الداعرة والفن الأباحي هو خطوة أولي في طريق خطر يزداد خطورة و لا أخلاقية مع كل خطوة نتخذها (رومية 19:6). وتماما مثل ادمان المخدرات، فالمتعاطي يحتاج الي جرعة أكبر وأكثر فعالية في كل مرة، فبنفس الطريقة، مشاهدة الصور الداعرة والأفلام الأباحية تقود الأنسان للأدمان الجنسي وتملاء عقله وقلبه بالشهوات والرغبات الشريرة.
وأقسام الخطيئة الأساسية الثلاث هي: شهوة الجسد، شهوة العين، وتعظم المعيشة (يوحنا الأولي 16:2). والصور والأفلام الاباحية تقودنا للشهوة الجسدية ومما لا شك فيه أنها شهوة العين. وقطعاً مشاهدة هذه الأشياء يتعارض مع الأمر الكتابي "أخيراً أيها الأخوة، كل ما هو حق، كل ما هو جليل، كل ما هو عادل، كل ما هو طاهر، كل ما هو مسر، كل ما صيته حسن، ان كانت فضيلة وان كان مدح ففي هذه أفتكروا" (فيليبي 8:4). ومشاهدة هذه الأشياء تعرض الانسان للأدمان (كورنثوس الأولي 12:6 و بطرس الثانية 19:2)، وللتلف (أمثال 25:6-28 و حزقيال 30:20 و أفسس 19:4)، وتقود الي ازدياد الشروالمعصية (رومية 19:6). وممارسة الشهوة في عقولنا (وهي لب مشاهدة العهارة) تغضب الله (متي 28:5). وعندما تصبح العهارة جزء لا يتجزأ من الأنسان فهذا يوضح أنه غير مخلص (كورنثوس الأولي 9:6).
أن كان هنالك شيئاً واحداً يجب التخلص منه عند الأقبال الي الايمان بالمسيح، فيجب أن يكون ذلك الشيء هو مشاهدة الأشياء الأباحية – فشكراً لله الذي يعطينا الغلبة. هل أنت متورط في مشاهدة الدعارة وترغب الحرية منها؟ هناك بعض الخطوات نحو التغلب عليها: (1) أعترف بخطيئتك لله (يوحنا الأولي 9:1). (2) صل أن يطهر الله ويجدد ويغير عقلك (رومية 2:12). (3) أسأل الله أن يملأ عقلك بما هو في فيليبي 8:4. (4) تعلم أن تحفظ جسدك للقداسة (تسالونيكي الأولي 3:4-4). (5) تعلم المعني الحقيقي للجنس وأنظر الي شريك أو شريكة حياتك فقط لملء احتياجاتك الجنسية (كورنثوس الأولي 1:7-5). (6) أدرك أنك أن سلكت بالروح فأنك لن تحاول اشباع رغبات الجسد (غلاطية 16:5). (7) اتخذ خطوات عملية لكي تتجنب رؤية أو مشاهدة أي شيء أباحي داعر (فعلي سبيل المثال، يمكنك أن تحمل برامج تمنعك من مشاهدة هذه الأشياء علي جهاز الكمبيوتر، حد من مشاهدتك للتليفزيون وشرائط الفيديو وتأني في اختيار ما تقوم بمشاهدته، ابحث عن شخص مسيحي ليصل معك ومن أجلك ويساعدك علي أن تكون أمينا – يمكن أن يكون ذلك الشخص شريك أو شريكة حياتك ان كنت متزوجاً).
ما هي النظرة المسيحية للتدخين؟ هل التدخين خطيئة؟
السؤال: ما هي النظرة المسيحية للتدخين؟ هل التدخين خطيئة؟
الجواب: لا يذكر الكتاب المقدس التدخين بالتحديد. ولكن هناك مبدأن ينطبقان علي التدخين. أولاً، الكتاب المقدس يوصينا بألا "يتسلط" علي أجسادنا شيء. كورنثوس الأولي 12:6 يعلن "كل الأشياء تحل لي، لكن ليس كل الأشياء توافق، كل الأشياء تحل لي لكن لا يتسلط علي شيء." و مما لا شك فية أن التدخين يتحول الي أدمان شديد. ونري في نفس الجزء الكتابي، "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم، الذي لكم من الله، وأنكم لستم لأنفسكم؟ لأنكم قد أشتريتم بثمن، فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله. والتدخين ضار بالصحة، اذ أنه يتلف الرئتين بل والقلب أيضاً في الكثير من الأحيان.
هل يمكن أن يعتبر التدخين موافق (كورنثوس الأولي 12:6)؟ هل يمكن أن نقول أننا بالتدخين "نمجد الله في أجسادنا" (كورنثوس الأولي 20:6)؟ هل يمكن أن يقوم الأنسان بالتدخين "لمجد الله" (كورنثوس الأولي 31:10)؟ نحن نؤمن أن الأجابة لكل من الأسئلة الثلاث السابقة هي "لا". وكنتيجة لذلك، نحن نؤمن أن التدخين خطيئة، ولذا لا بد للمؤمنيين بيسوع المسيح الأبتعاد عنها.
والبعض يحاولون جدال هذه النظرة بالقول أن كثير من الناس ما يتناولون طعام غير صحي، وقد يكون ذلك الطعام مضر للصحة أو قد يدمن الناس تناوله. فعلي سبيل المثال، كثير من الناس يدمنون تناول القهوة ولا يستطيعون العمل بكفأة من غير تناول كوبهم الصباحي. وبالرغم من أن هذا صحيحاً فأنه لا يجعل التدخين شيئاً جيد. وأن واجبنا كمسيحيين أن نتجنب الجشع بما في ذلك عند تناول الطعام. وأننا نعتبر مرآيين عند تسديد النظر علي خطيئة ما والتغاضي عن الخطايا الأخري. فالتدخين مازال لا يمجد الله.
والنقطة الثانية التي تثير الجدل عن تناول قضية التدخين، أنه الكثير من رجال الله كانوا مدخنيين، مثل الواعظ البريطاني الشهير اس. اتش. اسبرجون. ونحن لا نعتقد أن هذه النقطة مهمة. اذ أننا نعتقد أن اسبرجون كان خاطئاً لممارسة عادة التدخين. ورغم أنه كان معلماً صالح وملم بكلمة الله. ولكن ذلك لا يجعل كل ما يفعل ممجداً لله.
وبالقول أن التدخين خطيئة، لا نقول أن كل المدخنيين غير مخلصون. فهناك كثير من المؤمنون بيسوع المسيح مدخنون. فالتدخين لا يمنع الشخص من قبول الخلاص. ولا يتسبب في أن يفقد شخص ما خلاصه. والتدخين ليس خطيئة أعظم من أي خطايا أخري أن كان الشخص قد قبل المسيح أم يعترف بخطاياه أمام الله (يوحنا الأولي 9:1). ولكن في نفس الوقت نحن نؤمن أنها خطيئة لا يجب أن نهملها، وبمساعدة الله يمكننا التغلب عليها.
ماذا يقول الكتاب المقدس عن تناول المشروبات الكحولية؟ هل يعتبر شرب الخمر خطيئة؟
السؤال: ماذا يقول الكتاب المقدس عن تناول المشروبات الكحولية؟ هل يعتبر شرب الخمر خطيئة؟
الجواب: هناك العديد من الأيات الموجودة في الكتاب المقدس التى تحث المسيحي علي الابتعاد عن تناول المشروبات الكحولية (اللاويين 10:9 و عدد 3:6 والتثنيه 26:14 و 6:29 وقضاه 4:13 و 7 و 14 و صموئيل الأول 15:1 و أمثال 1:20 و 4:31 و 6 و أشعياء 11:5 و 22 و 9:24 و 7:28 و 9:29 و ملاخى 11:2 و لوقا 15:1) . ولكن علينا أن نتذكر أن هذه الأيات لا تحرم تناول المشروبات الكحولية. أن على المسيحي تجنب السكر (أفسس 18:5). أن الكتاب المقدس يحذر المسيحي من السكر وتأثيره (أمثال 29:23-35). اذ أن على المسيحي ألا يجعل أى شيء "يتسلط" على جسده (كورونثوس الأولى 12:6 و بطرس الثانية 19:2) . أن الكتاب المقدس يمنع المسيحي من أن يفعل أى شيء يكون سبب عثره لغيره من المسيحيين أو يشجعهم على فعل الخطيئة ضد ضميرهم (كورونثوس الأولى 9:8-13) وعلي ضوء هذه المباديء فأنه من الصعب أن يقول المسيحى أنه يشرب الخمر لمجد الله (كورونثوس الأولى 31:10) .
لقد حول المسيح الماء الى خمر . أنه يبدو أيضا أن المسيح قد شرب الخمر فى مناسبات متفرقه (يوحنا 1:2-11) ومتى 29:26). فى أيام العهد الجديد كان الماء غير نظيفا حيث لم تكن هناك وسائل التنقيه الحديثه فقد كان الماء مملوءا بالبكتريا والفيروسات والحال ما زال كذلك فى أغلب دول العالم الثالث. ونتيجة لذلك فأن الناس كانوا يشربون الخمر أو (عصير العنب) لأنه خالى من الأمراض. وفى (تيموثاوس الأولى 23:5 ) أمر بولس تيموثاوس أن يقلع عن شرب الماء (الذى كان قد أدى الى مشاكل صحيه فى بطنه) ونصحه أن يشرب الخمر بدلا عن الماء. أن كلمة الخمر باللغه اليونانية فى الكتاب المقدس هى الكلمه المتداولة للخمر اليوم .ولكن فى تلك الأيام كان الخمر مخمرا ولكن ليس للدرجة التى هو عليها اليوم. أن من غير الصحيح أن نقول أنه كان مجرد عصير عنب ومن غير الصحيح أيضا أن نقول أنه نفس الخمر الذى نعرفه اليوم. مرة أخرى فأن الكتاب المقدس لا يحظر على المسيحيين تناول المشروبات الكحولية. أن الكحول فى حد ذاته ليس خطيئة. أن السكر وأدمان هذه المشروبات هو الشيء الذى يجب على المسيحي الابتعاد عنه ( أفسس 18:5 و كورونثوس الأولى 12:6). ولكن بالنظر الي مباديء الكتاب المقدس نري أنه من الصعب اثبات أن تناول أي من المشروبات الكحولية بأى كميه أمر يرضى الله.
ماذا يقول الكتاب المقدس عن القمار؟ هل المقامرة خطيئة؟
السؤال: ماذا يقول الكتاب المقدس عن القمار؟ هل المقامرة خطيئة؟
الجواب: أن تعريف المقامرة هو " المخاطرة بمبلغ من المال على أمل أن يتضاعف هذا المبلغ بضربة حظ" وبرغم أن الكتاب المقدس لا يحرم المقامرة أوالرهان أو لعب اللوتاريه. ولكنه يحذرنا من محبة المال (تيموثاوس الأولى 10:6 و العبرانين 5:13) وأيضا يحذرنا من اغراءات محاولة الغنى السريع (أمثال 11:13 و 5:23 و جامعة 10:5). ومما لا شك فيه هو أن المقامرة مبنية على محبة المال ومما لا يمكن أنكاره أنها تقدم اغراءات ووعود كاذبة بالغنى السهل والسريع.
ما هو الخطأ فى المقامرة؟ أن المقامرة موضوعا صعبا لأنه أذا تم ممارستها بأعتدال وفى مناسبات خاصه فقط فيمكن القول بأنها مجرد مضيعة للأموال ولكنها ليست بالضرورة "شرا" يضر الآخرين وحيث أن الناس يهدرون أموالهم فى العديد من الأنشطه المختلفة. ولكن كون أن الناس يفعلون ذلك في أشياء أخري لا يبرر اهدار المال علي المقامرة . اذ انه لا يجب اهدار الأموال بصورة عامة مهما كان السبب. وأن أية أموال زائدة عن الحاجة يجب توفيرها لأحتياجات مستقبليه أو أن تعطى لعمل الرب وليس للمقامرة.
المقامرة فى الكتاب المقدس - بالرغم من أن الكتاب المقدس يذكر القرعة فأنه لا يذكر "الحظ" أو "الصدفه" أو القمار. ومثال على ذلك أنه قد تم الأقتراع فى سفر الاويين للأختيار بين خروف التضحية وكبش الفداء . أشعياء أقترع على قطعة أرض ليحدد الكم الذى سيعطيه للقبائل المختلفه. نحميا أقترع ليحدد من سيعيش داخل أسوار أورشليم. أقترع الرسل على من سيحل محل يهوذا (أمثال 33:16) يقول " القرعة تلقى فى الحضن ومن الرب كل حكمها " .فأننا لانجد فى أى مكان من الكتاب المقدس ذكر استخدام القرعة للتسلية أو ذكر أن أحد أتباع المسيح قد مارس القمار.
الكازينوهات واللوتارية: أن الكازينوهات تستخدم كل أساليب التسويق لتشجيع المقامر على صرف أكبر قدر ممكن من الأموال. أنهم يقدمون مشوبات كحولية رخيصة الثمن أو حتي مجانية فى بعض الأحيان ، مما يشجع على السكر ويؤدى بالتالى الى عدم أتخاذ قرارات حكيمة. أن كل شىء فى الكازينو مصمم لكى يأخذ كم كبير من الأموال ولا يعطى أى مقابل ألا متعة فارغه. أن أصحاب اللوتاريه قد يعلنون عن أنهم يدعمون التعليم أو بعض البرامج الأجتماعية. ولكن البحوث قد أثبتت أن الناس الذين يشترون تذاكر اللوتارية هم أناس يوجد لديهم بالكاد ما يكفيهم. أن بريق "الغناء السريع" يمثل تجربة صعب رفضها لهؤلاء الذين فى أمس الحاجه. أن فرصة الكسب تكاد لا تذكر ما يؤدى الى أفساد حياة العديدين.
لماذا لا يرضى الله عن عائد المقامرة ؟ أن العديد من الناس يزعمون أنهم يقامرون ليعطوا العائد للكنيسة أو لسبب خيري آخر. ربما يكون هذا دافع جيد ولكن الحقيقه هى أن قلة لا تكاد أن تذكر تستخدم عائد المقامرة فى غرض ألهى. أن الدراسات تبين أن غالبية الناس الذين كسبوا اللوتارية يكونوا فى وضع مالى أسواء مما كانوا عليه قبل المكسب. أن قلة قليله أن لم يكن لا أحد على ألأطلاق يستخدم هذه الأموال فى سبب جيد. أن الله لا يحتاج أموالنا لأتمام رسالته فى الأرض. (أمثال 1:13 ) يقول " غنى البطل يقل والجامع بيده يزداد " . أن الله أمين وهو سيسدد أحتياجات الكنيسة بوسائل أمينة. هل سيفرح الله بمال تم التبرع به من عائد بيع المخدرات أو أموال مسروقة ؟ كلا، أن الله لا يريد أو يحتاج أموال "مسروقه" من الفقراء عن طريق أغراءات الأغنياء.
تيموثاوس 10:6 يقول لنا " أن محبة المال هى أساس كل الشرور الذى أذ أبتغاه قوم ضلوا عن الايمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة ". وفي العبرانيين 5:13 يعلن " لتكن سيرتكم خالية من محبة المال. كونوا مكتفين بما عندكم لأنه قال لا أهملك ولا أتركك " . متى 24:6 يقول " لا يقدر أحد أن يخدم سيدين . لأنه أما أن يبغض الواحد ويحب الآخر أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر . لا تقدرون أن تخدموا الله والمال ".
ماذا يقول الكتاب المقدس عن الشذوذ الجنسي؟ هل الشذوذ الجنسي خطيئة؟
السؤال: ماذا يقول الكتاب المقدس عن الشذوذ الجنسي؟ هل الشذوذ الجنسي خطيئة؟
الجواب: الكتاب المقدس يتحدث بوضوح عن أن ممارسة الشذوذ الجنسي هي خطيئة (تكوين 1:19 -13 ولاويين 22:18 رومية 26:1 – 27 و كورنثوس الأولي 9:6). وفي كورنثوس يتحدث عن أن الشذوذ الجنسي هو نتيجة لانكار وعدم اطاعة الله. ويقول الكتاب انه عندما يستمر الانسان في عدم ايمانه وابتعاده عن الله فأن الله "يسلمه" لخطايا أعمق وأخطر حتي يريه خطورة الحياة المنفصلة عن الله التي بلا رجاء ولا أمل. وكورنثوس الأولي 9:6 يتحدث عن أن مضاجعوا الذكور أي (الشاذون جنسيا) لن يرثوا ملكوت الله.
ان الله لا يخلق الانسان برغبات جنسية شاذة. ولكن الكتاب المقدس يخبرنا أن الانسان يصبح شاذا بسبب خطيئته (رومية 24:1- 27) ونتيجة لاختياره. ربما يولد الشخص بدوافع معينة للشذوذ تماما كما يولد بعض الأشخاص بدوافع الخطيئة أو العنف. ولكن للانسان أن يختار أن يخضع لدوافعه أو أن يتغلب عليها. ان ولد شخصا بدوافع للغضب والعنف هل يبرر هذا تصرفاته؟ كلا – وهو نفس الشيء بالنسبة للشذوذ الجنسي.
ولكن يجب علينا أن ندرك أن الكتاب المقدس لم يصف الشذوذ الجنسي "بالخطيئة العظمي". ولكنها مازالت خطيئة تغضب الله. أنها واحدة من كثير من الخطايا المذكورة في كورنثوس الأولي 9:6 – 10 والتي تتسبب في انفصال الانسان عن الله وحرمانه من ان يرث ملكوت السموات. وتبعا لما يقوله الكتاب المقدس، أن الله يمنح الغفران لكل من يلجاء اليه وان كان شاذ جنسيا أو سارق أو قاتل. ويعد ايضا الله الذين يؤمنون ويقبلون الخلاص الممنوح لهم من خلال ابنه يسوع المسيح بالانتصارعلي الخطيئة (كورنثوس الأولي 11:6 و كورنثوس الثانية 17:5).
هل يعلمنا الكتاب المقدس أن العادة السرية خطيئة؟
السؤال: هل يعلمنا الكتاب المقدس أن العادة السرية خطيئة؟
الجواب: لا يذكر الكتاب المقدس بالتحديد العادة السرية وكونها خطيئة. ولكن عدم ذكر هذا الشيء بالتحديد لا يجعله بالشيء الجيد. فالكتاب المقدس يوصينا بأن نحيد عن ما لا يليق جنسيا (أفسس 3:5). ولا أري كيف يمكن للعادة السرية أن تنجح في هذا الاختبار. وفي بعض الأحيان أفضل اختبار لما يليق ولما لا يليق هو أن تسأل نفسك – هل أنا فخور بما قد فعلته؟ هل يمكنني أن أخبر الآخرين بما قد فعلته؟ ان وجدت نفسك محرج وغير فخور ففي الغالب أنها خطيئة. وطريقة أخري لمعرفة ان ما نفعله خطيئة أم لا هو أن نسأل أنفسنا هل هذا الشيء يمجد الله وغرضه من حياتي؟ هل يمكنني أن أسأل الله بضمير متيقظ أن يبارك هذا الشيء في حياتي وأن يستخدمه لمجده؟ أنا لا أعتقد أن ممارسة العادة السرية هي شيء يمكننا أن نشكر الله عليه وأن نكون فخورين بممارسته أمام الله.
يعلمنا الكتاب المقدس أن "فاذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئا، فافعلوا كل شيء لمجد الله" (كورنثوس الأولي 31:10). ان كان هناك مجال للشك ان كان شيئ مرضي أمام الله فمن المفضل الابتعاد عنه. ومما لاشك فيه أن العادة السرية تناسب هذا الوصف. "وأما الذي يرتاب فان أكل يدان، لأن ذلك ليس من الايمان، وكل ما ليس من الايمان فهو خطية" (رومية 23:14). فأنا لا أري علي حال كيف يمكن أن تعتبر ممارسة العادة السرية شيئا يمجد الله. ولا بد لنا أن نتذكر أن أجسادنا وأرواحنا هي لله. "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم، الذي لكم من الله، وأنكم لستم لأنفسكم؟" (كورنثوس الأولي 19:6 -20). الحقيقة المقدمة من الله يجب أن توجهنا الي ماذا نفعل بأجسادنا وأين نذهب. وفي ضوء هذه المباديء الكتابية لا بد لنا أن نعترف أن ممارسة العادة السرية هي بالتأكيد خطيئة. أنا لا أعتقد أن ممارسة العادة السرية شيء مرضي أمام الله الذي يجب أن يعطي السلطان علي أجسادنا وأفعالنا.
هل كل الخطايا متساوية أمام الله؟
السؤال: هل كل الخطايا متساوية أمام الله؟
الجواب: في متي 21:5-28، يساوي المسيح ارتكاب الزني بالشهوة في القلب، والقتل بحمل الكراهية في القلب. ولكن، ذلك لا يعني أن الخطايا متساوية. ما أراد المسيح توضيحه للفريسيين، هو أن مجرد التفكير في الخطيئة يعتبر خطيئة أيضاً. فالتعليم الديني أيام يسوع كان يسمح للناس بالتفكير في أي شيء ماداموا لا يقوموا بممارسة ما يتفكرون فيه. ولكن المسيح يعلمهم أن الله سيحاسبنا علي أفكارنا كما سيحاسبنا علي أفعالنا. وقال يسوع أن أفعالنا نتيجة لما يجري في قلوبنا (متي 34:12).
فبالرغم من أن المسيح قال أن الشهوة والزني خطيئتين – فأنه لا يعني أنهما متساويان. فأنه من الأسواء قتل انسان بدلاً من كراهيته ولكن الله يعتبر الأثنان خطيئة. هناك درجات من الخطيئة، هناك خطايا أسواء من خطايا أخري. ولكن بالنسبة للعواقب الأبدية والخلاص، كل الخطايا واحدة. فأي وكل من الخطايا ستؤدي الي العقاب الأبدي (رومية 23:6). فكل الخطايا مهما كانت "صغيرة أو تافهة" هي معصية ضد الله الأبدي الأزلي، ولذا تستحق عقاباً أبدياً أزلياً. ومن المهم ادراك أنه لا يوجد خطيئة مهما كانت "عظيمة" لا يستطيع الله غفرانها. فقد مات المسيح لدفع ثمن الخطيئة (يوحنا الأولي 2:2). والمسيح مات من أجل جميع خطايانا (كورنثوس الثانية 21:5). فهل كل الخطايا متساوية أمام الله؟ نعم ولا. في طبيعتها؟ لا. في عقابها؟ نعم. في غفرانها؟ نعم.
ما هي الخطايا السبع المميتة؟
السؤال: ما هي الخطايا السبع المميتة؟
الجواب: كثير من الناس مايخشون قائمة الخطايا السبع التي لن يغفرها الله. هذه القائمة تعرف ب "الخطايا السبع المميتة". هل هذه نظرة تتفق مع تعاليم الكتاب المقدس؟ نعم ولا. سفر الأمثال 16:6-19 يعلن لنا :"هذه الستة يبغضها الرب، وسبعة هي مكرهة نفسه، عيون متعالية، لسان كاذب، أرجل سريعة الجريان الي السوء، شاهد زور يفوه بالأكاذيب، وزارع خصومات بين اخوة" ولكن هذا لا يمثل ما يعتقد الناس أنه قائمة "الخطايا السبع المميتة".
فمعظم الناس يعتقدون أن قائمة "الخطايا السبع المميتة" هي:"الكبرياء، الحسد، الجشع، الشهوة، الغضب، الطمع، والكسل". وبالرغم من أن كل من هذه الصفات بلا شك يمثل خطايا، ولكن لا يوجد أي شيء في الكتاب المقدس يشير الي أن هذه الخطايا هي "الخطايا السبع المميتة". والقائمة التقليدية المتوافرة "للخطايا السبع المميتة" تساعدنا علي تقسيم الخطايا الي أقسام مختلفة. فكل خطيئة موجودة يمكن أن تقع تحت قسم معين. ولكن من المهم ادراك أن السبع خطايا ليسوا أكثر خطورة عن أي خطايا أخري. فأجرة أي خطيئة هي الموت (رومية 23:6). ولكن مجداً لله، أذ أن كل خطايانا يمكن أن تغفر من خلال الأيمان بأبنه يسوع المسيح، وأن كانت واحدة من السبع خطايا (متي 28:26 و أعمال الرسل 43:10 وأفسس 7:1)
ما هو الذنب الذي لا يغتفر أو الخطيئة التي لا تغتفر؟
السؤال: ما هو الذنب الذي لا يغتفر أو الخطيئة التي لا تغتفر؟
الجواب: يمكننا أن نجد وصف "الخطيئة التي لا تغتفر" أو "التجديف على الروح القدس" في العهد الجديد في إنجيل مرقس 22:3-30 ومتى 22:12-32. وتعبير "التجديف" يمكن يعرف بأنه "الاستهتار بتحدي". ويمكننا أن نطلق هذا التعبير على الخطايا مثل لعن الله أو تعمد إلحاق الإهانة بالأمور المتعلقة بالله. أو نسب أعمال شريرة لله، أو نكران صلاحه. ولكن المثل الموجود عن "التجديف يتعلق "بالتجديف على الروح القدس" في متى 31:12. ففي هذا المقطع الكتابي، بعد أن رأي الفريسيون دليل قاطع على صنع المسيح للمعجزات من خلال قوة الروح القدس، زعموا بأنها أعمال شيطانية يقوم بها بعلزبول من خلال المسيح (متى 24:12). وفي مرقس 30:3، نجد أن المسيح محدد جداً في وصف خطاياهم "التجديف ضد الروح القدس".
التجديف إذاً ناتج عن اتهام المسيح (شخصياً، وهو مازال على الأرض) بأنه ملبوس بالشياطين. وهناك طرق أخرى للتجديف على الروح القدس (مثل الكذب عليه مثل حنانيا وسفيرة أعمال الرسل 1:5-10)، ولكن اتهام المسيح زوراً هو الذنب الذي لا يغتفر. ومثل هذا الذنب لا يمكن تكراره اليوم حيث أن المسيح غير موجود على الأرض بل يتربع على يمين الله.
فالخطيئة الوحيدة التي لا تغتفر اليوم هي عدم الإيمان المستمر. فلا عذر للإنسان الذي يموت بلا معرفة المسيح والإيمان به. يوحنا 16:3 يخبرنا أنه "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية". فالحالة الوحيدة التي لن تغفر فيها خطايا الإنسان هي أن يكون الإنسان ليس ضمن "كل من يؤمن به" فقد قال يسوع "أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس احد يأتي إلى الآب إلا بي" (يوحنا 6:14). فبرفض الخلاص يؤهل الشخص نفسه للدينونة الأبدية في الجحيم فرفض العفو لا يغتفر.
وكثيراً ما يرهب الناس أنهم قد قاموا بارتكاب المعصية التي لا يمكن أن يغفرها الله لهم، ويشعرون بأنه لا رجاء لهم، مهما فعلوا. ويسعد ابليس بإيماننا بهذا الوهم. والحقيقة هي إن كان الشخص تهاجمه هذه المخاوف فلابد وأن يأتي إلى الله تائباً ومعترفاً بخطاياه وقابلاً لوعد الله بالمغفرة "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (يوحنا الأولى 9:1). وهذه الآية تؤكد لنا أن الله قادر على غفران كل الخطايا، مهما كان مقدار بشاعتها، إن أتينا له تائبين. فإن كنت تعاني من وطء الذنوب اليوم، فالله منتظرك فاتحاً ذراعيه بحب ورحمة. فهو لن يخذل كل من يلجأ إليه طالباً المغفرة.
هل يعتبر النهم والإسراف في تناول الأطعمة خطيئة؟ ماذا يعلمنا الكتاب المقدس عن النهم؟
السؤال: هل يعتبر النهم والإسراف في تناول الأطعمة خطيئة؟ ماذا يعلمنا الكتاب المقدس عن النهم؟
الجواب: كثيراً ما يتجاهل المسيحيون خطيئة النهم. وفي حين أننا ننتقد التدخين وتناول المشروبات الكحولية فإننا نتقبل النهم. وفي حين أن الكثير من المؤمنين راسخين في معتقداتهم ضد الشرب والتدخين فإننا نجد أنهم لا يترددوا في التهام الأطعمة الشهية لدرجة التخمة. وحيث أن القضية ضد التدخين والشرب تتعلق بالصحة والإدمان فإن ذلك ينطبق تماماً على النهم في التهام الأطعمة.
ويحذرنا سفر الأمثال 20:23-21، "لا تكن بين شريبي الخمر بين المتلفين أجسادهم. لأن السكير والمسرف يفتقران والنوم يكسو الخرق". وأمثال 7:28 يعلن، "الحافظ الشريعة هو ابن فهم وصاحب المسرفين يخجل أباه". كما يعلمنا في أمثال 2:23 "وضع سكيناً لحنجرتك إن كنت شرهاً".
فشهوة الجسد تمثل قدرتنا على التحكم في أفعالنا. فإن لم نقدر على التحكم في رغباتنا لتناول الطعام، لن نتمكن من التغلب على رغباتنا الأخرى مثل (الشهوة والطمع والغضب) أو التحكم في أفواهنا فلا نغتاب الآخرين أو نتشاحن معهم. فلا يجب أن نسمح لرغباتنا أن تتحكم فينا بل أن نتمسك بزمام الأمور. (أنظر تثنية 20:21 وأمثال 2:23 وبطرس الثانية 5:1-7 وتيموثاوس الثانية 1:3-9 وكورنثوس الثانية 5:10). والقدرة على قول "لا"- تظهر قدرتنا على ضبط النفس والتعفف- وهي واحدة من ثمار الروح القدس لجميع المؤمنين (غلاطية 22:5).
لقد باركنا الله بملء الأرض بأطعمة شهية ومفيدة لأجسادنا. فيجب أن نقدر صنيع الله وأن نستمتع بتلك الأطعمة، بكميات معقولة وأن نمارس ضبط النفس بدلاً من أن نسمح لرغباتنا بالتحكم فينا.
هل توارثنا جميعاً الخطيئة من آدم وحواء؟
السؤال: هل توارثنا جميعاً الخطيئة من آدم وحواء؟
الجواب: نعم، قام الجميع بتوارث الخطيئة من آدم وحواء، ولكن من آدم تحديداً. وتعرف الخطيئة في الكتاب المقدس بمخالفة قانون الله (يوحنا الأولى 4:3) والتمرد على الله (تثنية 18:1). وبدأت الخطيئة مع لوسيفر "زهرة بنت الصبح" وأقوى الملائكة حيث أراد أن يصير مثل العلي. (أشعياء 12:14-15). وتم إعادة تسميته بإبليس، ومن خلاله تعرض الجنس البشري للخطيئة في جنة عدن. حيث قام إبليس بإغواء كل من آدم وحواء بأنهما سيصبحان "مثل الله". ويصف سفر التكوين والإصحاح الثالث تمردهم ضد الله وعصيانهم لوصاياه. ومنذ ذلك الوقت تم توارث الخطيئة من جيل لآخر إلى أن توارثنا نحن بني آدم نفس الخطيئة. ويخبرنا رومية 12:5 أنه من خلال آدم، دخلت الخطيئة والموت العالم، وتم توارث الإنسان الموت "لأن أجرة الخطيئة هي موت" (رومية 23:6). وهذه هي الحالة المعروفة بالخطيئة المتوارثة. فكما نتوارث صفاتنا الجسدية من والدينا فإننا توارثنا طبيعتنا الخاطئة من أبينا آدم.
ولقد صنع الله آدم وحواء على صورته كشبهه (تكوين 26:1-27). ونتيجة لذلك فإن كل البشر خلقوا على صورة وشبه الله (تكوين 6:9). ولكننا أيضاً على صورة وشبه آدم (تكوين 3:5). وعندما سقط آدم في الخطيئة، تسبب ذلك في أن كل واحد من ذريته أصبح "مصاب" بالخطيئة. ولقد عبر داوود عن أسفه لتلك الحقيقة في واحد من المزامير بقوله: "هأنذا بالإثم صورت وبالخطية حبلت بى أمي" (مزمور 5:51). وهذا لا يعني بأن أمه قد حملت به بصورة غير شرعية، بل أنه توارث الطبيعة الخاطئة من والديه، وأنهما توارثا الطبيعة الخاطئة من والديهما، وهكذا. فلقد ورث داوود الخطيئة من والديه كما توارثنا نحن الخطيئة بالمثل. وحتى إن حاولنا أن نعيش بصورة مرضية أمام الله، فنحن مازلنا خطاة بسبب ما ورثناه من الخطيئة.
وكوننا مولودون بالخطيئة يجعلنا جميعاً نخطيء. فلاحظ التطور المذكور في رومية 12:5: فقد دخلت الخطيئة العالم من خلال آدم ، والموت يتبع الخطيئة، ويؤثر الموت على جميع الناس، والجميع يخطئون لأنهم توارثوا الخطيئة من آدم. ولأن "إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (رومية 23:3) فنحن نحتاج لضحية كاملة بدلاً عنا لغسل خطايانا، وهو أمر نعجز عن فعله بأنفسنا. ولكن شكراً لله لأن يسوع المسيح هو يخلصنا من خطايانا! فخطايانا رفعت على صليب المسيح والآن "الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته" (أفسس 7:1). والله، بحكمته الغير محدودة، وفر لنا طريقة للتغلب على خطايانا الموروثة وهذا العلاج متاح للجميع: "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (يوحنا الأولى 9:1).
ما هي الخطيئة الأصلية؟
السؤال: ما هي الخطيئة الأصلية؟
الجواب: يتناول تعبير "الخطيئة الأصلية" التهام آدم لثمرة شجرة معرفة الخير والشر وتأثيرها على بقية الجنس البشري منذ ذلك الحين، وخاصة تأثيرها على طبيعتنا ووضعنا أمام الله، حتى قبل أن ننضج ونكبر في العمر وندرك ماهية الخطيئة. وهناك ثلاث وجهات نظر رئيسية رئيسيه تتناول هذا الشأن، وهي كالآتي:
النظرة الأوقيانوسية: لم تؤثر خطيئة آدم على أرواح ذريته، هذا بغض النظر عن المثل الخاطيء الذي قدمه للآخرين الذين قاموا بإتباعه وارتكاب الخطيئة. ووفقاً لهذا الرأي، للإنسان القدرة علي التغلب على الخطيئة إن اختار ذلك. وهذا التعليم يتناقض مع عدد من الآيات الكتابية التي تشير إلى أن الإنسان عبد للخطيئة (بدون التدخل الإلهي) وأن الأعمال الجيدة لا تجدي في الحصول على رضاء الله (أفسس 1:2-2 ومتى 18:15-19 ورومية 23:7 وعبرانيين 1:6 و14:9).
النظرة الأرمنية: وهذا الرأي يرجح أن خطيئة آدم تسببت في توارث الجنس البشري الميل للخطيئة وغالباً ما يشار لذلك "بالطبيعة الخاطئة". وهذه الطبيعة تتسبب في أننا نلجأ الخطيئة كما تلجأ القطة للمواء كجزء من طبيعتها. ووفقاً لهذه النظرة، فإن الإنسان لا يستطيع التوقف عن ارتكاب الخطيئة بمفرده ولذا فالله يمنح نعمة عامة للجميع ليساعدهم على التغلب على الخطيئة. وتبعاً لهذا الرأي، فإننا لن نتعرض للمساءلة عن خطيئة آدم، بل سنحاكم على الخطايا التي ارتكبناها فقط. وهذا الرأي أيضاً يتعارض مع الآيات الكتابية "..... من اجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع" الموجودة في رومية 12:5 وأيضاً يتجاهل أن جميع البشر مستحقين أجرة الخطيئة (الموت) حتى وإن لم يخطئوا بنفس طريقة إخطأ آدم (كورنثوس الأولى 22:15، ورومية 14:5-15 و18). و التعليم الموجود عن النعمة في الكتاب المقدس.
النظرة الكالفينية: أن خطيئة آدم لم تسبب فقط طبيعتنا الخاطئة، بل تسببت في شعورنا بالذنب أمام الله حيث أننا نستحق العقاب. وميلادنا بالخطيئة الأصلية (مزمور 5:51) يتسبب في توارثنا لطبيعة خاطئة جداً حتى أن أرميا وصف القلب البشري "القلب أخدع من كل شيء وهو نجيس من يعرفه" 9:17. ولا يعتبر آدم الخاطيء نتيجة لما فعله بل أن خطأه وعقابه (الموت) ينطبق علينا كلنا (رومية 12:5 و19). وهناك رآيان يفسران لما ينبغي أن يرى الله خطيئة آدم كخطيئتنا جميعاً. الرأي الأول، يرى أن الجنس البشري كان بداخل آدم في صورة بذور، ولهذا فعندما أخطأ آدم، كلنا أخطأنا معه. وهذا يطابق ما هو موجود في سفر اللاويين في الكتاب المقدس (نسل إبراهيم) وقصة دفع العشور قبل ميلاد لاوين بمئات السنين (تكوين 20:14 وعبرانيين 4:7-9). والرأي الآخر، يرى أن آدم كان يمثلنا وهكذا عندما أخطأ، نعتبر كلنا مذنبين.
ويري المذهب الكالفني أن الإنسان غير قادر على التغلب على الخطيئة بدون معونة الروح القدس والذي يعمل فقط عند توبة الإنسان عن الخطيئة واعتماده بصورة كلية على المسيح وفدائه وموته على الصليب. وتواجه هذا الرأي مشكلة واحدة،وهي تفسير كيف يمكن للأطفال والغير قادرين على اتخاذ القرارات قبول الخلاص (صموئيل الثانية 23:12؛ ومتى 3:18؛ 14:19)، حيث أنهم توارثوا خطيئة آدم. ويقول ميلارد ايريكسون مؤلف كتاب "اللاهوت المسيحي" في هذا الشأن، "هناك رأي.... يحفظ التوازن بين قبولنا لعمل المسيح على الصليب ولخطيئة آدم (رومية 12:5-21) وهو يشير بصورة واضحة لمسئوليتنا عن الخطيئة الأولى. فنحن نصبح مسئولين ومذنبين عندما نقبل ونرضى عن طبيعتنا الفاسدة. ويأتي الوقت في حياة كل منا حيث ندرك ميولنا لفعل الخطيئة. وفي هذا الوقت يمكننا أن نمقت الطبيعة الخاطئة التي كانت هناك طوال الوقت، وبالتالي نتوب عنها. أو على الأقل نرفض تكويننا المذنب. ولكن إن كنا نرضي عن طبيعتنا الخاطئة فنحن نتعامل معها كشيء جيد. وإن أصبحنا في وضع موافقة ضمنية على الفساد، فإننا نوافق بل نعضد ما تم في جنة عدن في الماضي. ونصبح مذنبين بهذه الخطيئة من غير أن نقوم بارتكابها بأنفسنا".
ونظرة المدرسة الكالفينية تتماشى بقدر كبير مع تعاليم الكتاب المقدس بشأن "الخطيئة الأصلية"، حيث يمكن تعريفها "بالخطيئة والذنب الذي نحمله أمام الله كنتيجة مباشرة لخطيئة آدم في جنة عدن."
هل يعاقب الأبناء على خطايا ارتكبها الآباء؟
السؤال: هل يعاقب الأبناء على خطايا ارتكبها الآباء؟
الجواب: لا يعاقب البنين عن خطايا الآباء، ولا الآباء عن خطايا أبنائهم. فكل منا مسئول عن الخطايا التي نرتكبها. حزقيال 20:18 يقول لنا: "النفس التي تخطيء هي تموت. الابن لا يحمل من اثم الاب والاب لا يحمل من اثم الابن. بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون". وهذا المقطع الكتابي يوضح أن مرتكب الخطيئة يتحمل العقاب المستحق عنها.
ولكن هناك مقطع في الكتاب المقدس يمكن إساءة فهمه بأنه يعلمنا أن الأبناء يتوارثوا خطايا الآباء، ولكن هذا التفسير غير صحيح. ويمكننا أن نجد هذا المقطع في خروج 5:20، "لأني أنا الرب إلهك اله غيور افتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي". ولكن هذا المقطع لا يتحدث عن العقاب بل العواقب المرتبة على اتخاذ قرار معين. فإن قرارات الإنسان التي يتخذها اليوم قد تؤثر على الجيل القادم. فهنا يحذر الله شعب إسرائيل من أن الجيل القادم من أولادهم سيعانون العواقب الطبيعية لعدم إطاعة الله، بل وبغضه. فالأبناء المولودين في مثل هذه الأحوال سيتعلمون من آبائهم نفس الأشياء وسيمارسون نفس المعصية ضد الله. فالبغض الناتج في قلوب الأبناء سيأخذ بضعة أجيال لإصلاحه. فالله لا يعتبرنا مسئولون عن خطايا آبائنا، بل نحن نتعرض للمعاناة في بعض الأحيان كنتيجة لأخطاء آبائنا كما هو موضح في خروج 5:20.
وحزقيال 20:18 يرينا أن كل منا مسئولاً عن خطاياه والعقاب المترتب عليها. ولا يمكننا مشاركة ذنوبنا مع الآخرين، ولا يمكن لأحد أن يتحمل مسئولية خطايانا. ولكن هناك استثناء لتلك القاعدة وهي تنطبق على كل الجنس البشري. فهناك شخص واحد يمكنه تحمل خطايا الآخرين ودفع العقاب المستحق عنهم حتى يتبرر الخطاة أمام الله. وهذا هو شخص يسوع المسيح. فالله قد أرسل ابنه يسوع للعالم لاستبدال كماله بخطايانا (كورنثوس الثانية 21:5). يسوع المسيح وحده القادر على محو الخطايا وتحمل العقاب المستحق عنها لكل الذين يؤمنون به.
ما هي الخطية للموت؟
السؤال: ما هي الخطية للموت؟
الجواب: يصعب فهم المقطع الكتابي الموجود في يوحنا الأولى 16:5. "ان رأى احد أخاه يخطيء خطية ليست للموت يطلب فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت. توجد خطية للموت. ليس لأجل هذه أقول أن يطلب" ولا يوجد ترجمة تجيب على كل الأسئلة المطروحة بهذا الشأن. وربما يكون من أفضل التفسيرات هو مقارنة ما هو مكتوب بقصة حنانيا وسفيرة في أعمال الرسل 1:5-10 (أنظر كورنثوس الأولى 30:11). فالخطيئة للموت هي الخطيئة المتعمدة، والمقصودة، والتي لم يتم التوبة عنها. والله برحمته الواسعة يسمح لأبناؤه بالتوبة من غير أن يقوم بمعاقبتهم في الحال. ولكن يأتي الوقت الذي لن يسمح الله فيه للمؤمن أن يستمر في خطيئته. وعندما يعاقب الله الإنسان المؤمن في بعض الأحيان يكون العقاب الموت.
فهذا ما فعل في أعمال الرسل 1:5-10 وكورنثوس الأولى 28:11-32. وربما هذا يكون ما وصفه بولس لكنيسة كورنثوس في كورنثوس الأولى 1:5-5. وينبغي أن نصلى من أجل المؤمنين الذين يرتكبون الذنوب. ولكن ربما يأتي الوقت الذي فيه لا يستمع الله للصلوات حيث أنه وقت العقاب. ومن الصعب استيعاب أنه في بعض الأحيان لا يوجد وقت بعد للصلاة. ولكن يجب أن نعلم يقيناً أن الله صالح وعادل، وهو مستحق أن نثق في أحكامه ونترك له قرار توقيت معاقبة المؤمن.