شهادة فتاة عمرها 9 سنوات إلتقت بيسوع المسيح إخوتي الأعزاء ليبارككم الرب في هذه الساعة. مكتوبٌ في 2 كورنثوس 12: 1-4 "أعرفُ إنساناً في المسيح قبلَ أربعَ عشرَ سنة أفي الجسدِ لستً أعلمُ أم خارجَ الجسدِ لستُ أعلمُ. اللهُ يعلمُ. إختـُطِفَ هذا الى السَّماءِ الثالثةِ. وأعرفُ هذا الإنسانَ أفي الجسدِ أم خارجَ الجسدِ لستُ أعلمُ. اللهُ يعلمُ. أنهُ إختـُطِفَ الى الفردوسِ وسمِعَ كلماتٍ لا يُنطقُ بها ولا يسوغ لإنسانٍ أن يتكلمَ بها." أود أن أروي لكم عن إختبار لي مع الرب بتاريخ 5 أيلول 1999. كنا في الكنيسة وكانت قوة الله تملأ أنفسنا في ذلك المكان. سقطت على الأرضية وشعرت بحضور الرب فيّ. شعرت بتعامل الرب معي ثم بدأ يريني رؤى. في إحدى هذه الرؤى، رأيت شارعين، كان أحدهما عريضاً جداً وكثيرون من الناس يمشون فيه لكنهم كانوا يسيرون نحو هلاكهم. أما الطريق الثاني فكان ضيقاً جداً وكان الكثيرون من الناس يمشون فيه مُسبـِّحينَ ومُكرِّمينَ الربَّ. ثم أراني الرب رؤية أخرى عن ملاك يحارب تنيناً. وكان التنين يقذف النار والشياطين على هذه الأرض. بعد ذلك رأيت رؤية أخرى عن ساعة مضيئة جداً ومصنوعة من الذهب. وكانت الساعة تشير الى الثانية عشر. لكني رأيت يداً تـُرجعُ الساعة الى الحادية عشر. فقال الرب لي، "أنظري يا خادمتي إني أرجعتُ الوقت لأن شعبي ليسوا حاضرين كما أريدهم أن يكونوا، أرجعتُ الوقت لأن شعبي لا يُسبـِّحون إسمي كما أريدهم أن يفعلوا، ولأني عظيم الرحمة فإني اُعطيهم فرصة أخيرة، لكي يستلم كل من يأتي عند قدمي حياة أبدية." ثم أراني الرب رؤية أخرى فيما كنتُ متمددة على الأرضية. رأيت رجلاً راكباً على حصان ومتوجهاً نحوي. مدَّ يده واقترب الى المكان الذي كنت فيه. ثم شعرت بالرب يأخذني بين ذراعيه. شعرت به يُخرجُ روحي من جسدي ويدخلها في ذراعيه. ثم إنطلقنا على الحصان وجئنا الى علوٍ وتوقفنا في مكان ليس بعالٍ ولا بواطئ. فقال لي الرب، "أنظري يا خادمتي، قلت لكِ بأني سأخذك معي وهذا ما أفعله الأن لأن ما أنطق به اُنجزه. فما أقوله أفعله. لهذا السبب جلبتك الى هنا يا خادمتي. ولكني سأريكِ أولاً جروحي لكي تدخليها في إعتبارك ولا تنسي ما فعلته من أجلكم جميعاً." وصلنا الى عرش الله وأراني الرب أثار وضع المسامير وجنبه المطعون. كما أراني كيف ضُرب بالسياط. رأيت جميع العلامات والجلدات التي تحمّلها من أجلنا. ثم قال لي، "أنظري يا خادمتي، كثيرون منكم لا يأخذون في الإعتبار كل ما فعلته من أجلكم، كثيرون منكم ينسى إنني متُّ من أجلكم على صليب الجلجثة، وأنا أشعر بألم يا خادمتي. أشعر بألم حينما ينكرني شعبي، إذ أنه مثل فتح ذلك الجرح ثانية وهذا ما يؤلمني. إنه مثل صلبهم لي ثانية على الصليب." رأيت الرب يبكي لأنه يشعر بوجع حينما نتخلى عنه.
السماء قال لي، "يا خادمة سأريك العديد من الأشياء، سأريك شوارع الذهب والبحر البلوري لكي تذهبي وتخبري شعبي عن العظائم التي أعددتها لهم." ثم وصلنا الى مكان ذو شوارع جميلة، بل جميلة جداً. لم أرى مثلها أو لمستها على الأرض. كانت الشوارع متألقة! قال الرب لي، " أنظري يا خادمتي، أنظري هذا الشارع الذهبي لأنك أنتِ مع شعبي ستسكنون هنا، لأن شعبي سينتقل الى هنا قريباً." إنعكس كلامه على سمات وجهه فيما كنا راكبين الحصان معاً. بعد ذلك وصلنا الى البحر البلوري حيث كان جميلاً جداً. وقال الرب لي فيما كنت راكبة معه ونحن عابرين ذلك البحر المتألق، " يا خادمة، كل هذا ليس لي، كل هذا هو لشعبي. كل ما ترينه قد أعددته بمحبّة جمّة لشعبي." ثم قال لي، "يا خادمة تعالي الى هنا لأني سأريك أشياء أخرى." ثم وصلنا الى مكان جميل إستطعت فيه رؤية مجد الله والشعور بقوته. كان مكاناً كبيراً وجميلاً. رأيت الكثير من الطاولات فسألتُ الرب، " يا رب لأي غرض هذه الطاولات الكثيرة؟" فأجاب، " يا خادمة، تذكري عرس الخروف، تذكري أنه على هذه الطاولات سنحتفل بعرس الخروف." رأيت أعداداً لا تـُعدُّ من الطاولات لم أستطع رؤية نهاياتها. وتواجد هناك ملائكة على كل طاولة، لذا سألت الرب، "يا رب لماذا يتواجد ملاك على كل طاولة وعند كل مقعد؟" فأجاب الرب، "يا خادمتي، هذه الملائكة تزخرف الطاولات، إنها تحضّر كل طاولة لأني أعددت سلفاً كل شئ." إخوتي الأعزاء، كانت الطاولات متألقة جداً وجميعها مصنوعة من الذهب. كانت الطاولات مزخرفة بشكل بارع. رأيت كيف يضع كل ملاك الشوكة والسكين والملعقة والكؤوس والصحون. كانت جميعها مصنوعة من الذهب. كانت جميلة جداً. قال الرب لي، "يا خادمتي قولي لشعبي بأن يتحضر لأني سأخذهم قريباُ جداً معي لكي يأتوا الى هنا ويتمعتوا معي في عرس الخروف."
كان ذلك جميلاً جداً، كان بالإمكان الشعور بحضور الرب ومجده وعظمته. قال الرب، " يا خادمة تعالي الى هنا لأني سأريك أشياء أخرى." وصلنا بعد ذلك الى مكان تواجد فيه العديد من الأبواب الجميلة. فسألت، "يا رب ماذا يتواجد خلف هذه الأبواب؟" أجابني، "خلف هذه الأبواب يتواجد تلاميذي، خلف هذه الأبواب يتواجد رُسلي، خلف هذه الأبواب يتواجد كل أؤلئك الذين ساروا فيما مضى على الأرض مُسبـِّحين ومُمجدينَ إسمي."
مريم إنطلقنا مرة ثانية ووصلنا الى باب كان مفتوحاً لحد نصفه، فقال الرب، "يا خادمة تعالي الى هنا، تعالي الى هنا لأنه خلف هذا الباب تتواجد مريم. إقتربي أكثر واسمعي ما تقوله، لكي تستطيعي الذهاب والتكلم لشعبي، وأن تقولي للناس كيف تعاني مريم." إقتربتُ كثيراً فرأيت سيدة شابة. كانت سيدة شابة جميلة، جميلة جداً، كان وجهها بارعاً في الجمال. كانت تنظر عبر نافذة صغيرة جداً. رأيتها تسقط على وجهها ناظرة نحو سطح الأرض وباكية بألم مروع. قالتْ، "لماذا تعبدوني؟ لماذا، إن لم تكن لي أية قدرة! لماذا تعبدوني؟ ليس لي أي شئ! لا تعبدوني! لا تسجدوا أمامي! لأني لا أستطيع أن اُخلـِّصكُم! الوحيد الذي يستطيع أن يُخلـِّص، الوحيد الذي يستطيع أن يفديكم هو يسوع الذي مات لأجل كل البشرية! كثيرون من الناس يقولون أنه لي القدرة، أنه أستطيع إنجاز عجائب، ولكن هذا كذبة! ليس لي أي شئ! الله العليَّ كان راضياً عليَّ وإستخدم رحمي كي يولد يسوع ويُخلـِّصَ كل واحدٍ، أما أنا فليست لي أية قدرة. لا أستطيع أن أفعل أي شئ! لا تسجدوا أمامي! لا تعبدوني! لأني لست مستحقة العـِبادة. الوحيد المستحق، الوحيد الذي تسجدون أمامه وتعبدونه هو يسوع! هو الوحيد الذي يشفي ويُخلـِّص!" إستطعتُ رؤية معاناة تلك السيدة وهي بهكذا ألم مروع، ممتلئة كرباً وبكاءً. قالت، "لا! لا! لا تعبدوني! لماذا تسجدون أمامي؟ لا أستطيع عمل شئ!" يا إخوتي الأعزاء كان شيئاً مروعاً النظر الى تلك السيدة الشابة وهي تبكي بألم وحزن عظيم.
أردية وتيجان قال لي الرب، "يا خادمة تعالي الى هنا، لأني مستمر في أن اُريكِ أشياءً." ثم وصلنا الى مكان جميل جداً إستطعت فيه رؤية مجد الله. رأيت صفوفاً وصفوفاً من أردية بيضاء اللون، كانت بيضاء جداً وجميلة! لمستها بيدي فقال الرب، "يا خادمة، إلمسي هذه الأردية لأن هذه الأردية هي لكم جميعاً." رأيت الكثير من صفوف الأردية ولمست قماشها الناعم. كان بهكذا تألق وبياض لم أرى مثله على الأرض. قال الرب، "يا خادمة، هذه الأردية هي لكم جميعاً." رأيت دموعاً تنسال على خديه. قال الرب، "يا خادمة، العديد من هذه الأردية البيضاءة ستبقى هنا، منتظرة شخصاً ما لإستلامها. العديد من هذه الأردية ستبقى هنا منتظرة جسداً." سألت، "لماذا يا رب؟" فأجابني، "لأن العديد من الناس لا يعبدونني كما أريد، العديدين منهم لا ينتبهون الى جميع الأشياء التي أفعلها لكم. يا خادمة، العديد من هذه الأردية ستبقى هنا منتظرة لجسدٍ، لأنه في مملكتي لا أقبل أي شئ قذر. في مملكتي أسمح فقط بأشياء مقدسة، لأنه مكتوب في كلمتي، كونوا قديسين لأني أنا قدوسٌ." كما في 1 بطرس 16:1 نظرتُ فرأيت أردية كثيرة، وإسم مكتوب بالذهب على كل رداء. لمست أردية أصغر حجماً وبأحجام مختلفة، وسألت الرب، "يا رب هذه الأردية الصغيرة من سيلبسها؟" فأجابني الرب، "يا خادمة، تذكري أطفالي الصغار، تذكري لدي شئ لكل واحد منهم، لست من محبي الوجوه، هذه الأردية الصغيرة هي لأطفالي الصغار الذين يُسبـِّحون إسمي، إنها لأطفالي الذين يرغبون الذهاب الى بيتي وتمجيد إسمي، لذلك أعددت أشياء كبيرة لهم. عندي شئ لكل واحد يبحث عني، لدي أشياء لجميع أؤلئك الذين يأتون عند قدمي، إنني أعطيهم حياة أبدية." إنطلقنا ثانية ووصلنا سريعاً الى مكان فخم تواجد فيه تيجان عديدة. كانت هناك تيجان نفيسة ومتألقة، لذا سألتُ، "أوه يا رب هذه التيجان جميلة جداً. لمَنْ هذه التيجان؟" قال الرب، "يا خادمة هذه التيجان التي تلمسينها هي لأؤلئك الذين يُسبـِّحون إسمي، لأؤلئك الذين يُمجـِّدون إسمي حقاً بالطريقة التي أريدها." أراني الرب تيجاناً أخرى لكني لاحظت بأنها كانت مجرد إطار تيجان. ثم قال الرب، "يا خادمة أنظري في هذا الإتجاه." بدأت أنظر تيجاناً أخرى لكنها كانت مصنوعة من أشواك، فقلتُ، "يا رب لا تدع تاج الأشواك أو الإطار البسيط أن يكون لي!" فأجاب الرب، "يا خادمة في هذا المكان تتواجد ثلاثة أنواع من التيجان: العظيمة والمتألقة التي إستطعتِ رؤيتها ولمسها وهي لأؤلئك الذين يُمجـِّدون إسمي حقاً، لجميع أؤلئك الذين يُمجـِّدون ويُسبـِّحون إسمي بصدق من كل قلوبهم. إنها لأؤلئك الذين يعملون في كرمتي، لأولئك الذين يفرحون لتواجدهم في بيتي، لأؤلئك الذين يجتهدون ويستلمون الألام فرحاً لأجل كلمتي. أما التيجان التي هي مجرد إطار والتي إستطعت رؤيتها ولمسها فهي لهؤلاء الذين يتلاعبون بكلمتي، إنها لهؤلاء الذين لا يحبون التواجد في بيتي، إنها لهؤلاء الذين لا يحبون الصيام ولا المثابرة ولا التمجيد لإسمي، إنها لهؤلاء الذين ببساطة يُسبـِّحونني بشفاههم وليس من قلوبهم كما أريد. لماذا يا خادمة؟ لأنه لا أحد يستطيع خداعي، ليس هناك مكان للإختباء مني. يا خادمة تلك التيجان المصنوعة من الأشواك التي إستطعت رؤيتها ولمسها هي لأؤلئك الذين يستخِفـّون بكلمتي، لأؤلئك الذين ينتقدون كلمتي، لجميع أؤلئك الذين أطرق على قلوبهم لكنهم لا يريدون قبول كلمتي، إنها لأؤلئك الذين ينتقدون كلمتي." رؤية عن الإختطاف بعد ذلك قال الرب، "يا خادمة سأريكِ الإختطاف، سأريك كيف يكون مجيئي." فسألت، "يا رب إنني رأيت العديد من الأشياء، لماذا تريد أن تريني أكثر؟" ثم وصلنا الى عرش الله، وهناك رأيت الأف الألاف من الملائكة مجتمعين معاً. ثم بدأنا النزول فتوقف الرب وأنا على سحابة بيضاء جميلة جداً. أعطى الرب أوامره الى الملائكة للقدوم وإستلام الكنيسة، وقال لي الرب، "يا خادمة أنظري بإنتباه لأنه هذه هي الطريقة التي سأتي فيها، هكذا سيكون مجيئي." رأيت قيامة أناسٍ من أربع زوايا الأرض وهم يُمجـِّدون إسم الرب. كان جميع هؤلاء الناس مغطيين بقوة الله. كانوا مرتدين أردية بيضاء ومرتفعين أكثر فأكثر. وبدأوا يغنون أغنية جميلة جداً، "قدوس قدوس قدوس أنت يا رب! شكراً لك أيها الأب! لأنك أقمتنا! شكراً لك يا رب، لأنك أقمتنا!" رأيت أعداداً مختلفة من الناس: طوال وقصار القامة وداكني وبيضاء البشرة. كل هؤلاء الناس وكل الملائكة إرتفعوا الى تلك السحابة حيث تواجد الرب وأنا. وكان جميع هؤلاء الناس والملائكة ممتلئين شكرٍ للرب، وجميعنا قلنا، "قدوس قدوس قدوس أنت يا رب!" كان ذلك شيئاً عظيماً فعلاً، رأيت العديد من الناس حتى إني فكرت بأني أعرفهم. كانوا جميعاً مغطيين بمجد الله.
رؤية عن الضيقة بعد ذلك وصلنا الى عرش الله، فقال لي الرب، "يا خادمة تعالي الى هنا." ذهبنا معاً الى غرفة العرش ووصلنا الى مكان فيه نافذة صغيرة جداً. قال الرب، "يا خادمة، أنظري الى الأسفل!" رأيت خراباً فظيعاً، كل الأرض كانت مدمّرة وممتلئة ألماً. قال الرب، "أنظري يا خادمة هذا ما سيحدث بعد أن أخذ شعبي من الأرض، هذا سيكون بعد مجيئي، هذا سيكون حينما تكون كنيستي معي ههنا." رأيتُ خراباً فظيعاً جداً. رأيت أناساً تحتفل للحظة، بعدها رأيت أباً يفتش عن إبنه، اُماً تفتش عن بناتها، ولكن لم يعثروا عليهم، لأن الله العليّ أخذهم. أقرباء تفتش عن أقرباء أخرين دون جدوى، لأن الرب قد رفعهم إليه. كان شيئاً فظيعاً يحدث على الأرض. رأيت قسيساً يعدو من مكان الى أخر. فسألت الرب، "يا رب لماذا يعدو ذلك الرجل من مكان الى أخر؟" أجابني الرب، "يا خادمة، هذا الرجل كان قسيساً ولأنه فكّر بأني سأتأخر، بقي متروكاً. لم يفكر بأني سأتي الأن، فكّر بأن ذلك سيأخذ وقتاً طويلاً قبل عودتي ثانية، لهذا السبب بقي متروكاً هناك." كان القسيس يعدو في كل مكان قائلاً، "يا رب، لماذا تـُركت أنا؟ إن كنت أنا قسيساً، إن كان لي منصب في الكنيسة والكنيسة ذهبت، أفاُتركُ أنا؟ لماذ تـُركت أنا؟ قال الرب، "يا خادمة، لا أستطيع أن أفعل أي شئ الأن، لقد إفتكر أن مجيئي سيتأخر، حسناً، لقد بقي متروكاً." رأيت كيف إضطُهد ذلك الرجل. إذ قال، "الشئ الوحيد الذي أريده هوأن أكون مع المسيح! الشئ الوحيد الذي أريده هو أن أكون مع المسيح لأني لا أريد أن أتواجد هنا واُعاني الضيقة العظيمة!" كان مستمراً في العدوِ من مكان الى أخر متسائلاً نفسه، "لماذا تـُركت؟ خذني معك يا رب! لا أريد أن أتواجد ههنا وأن اُعاني!" قال الرب، "يا خادمة، لا أستطيع أن أفعل شيئاً الأن، لأني تكلمت معه لفترة طويلة وقلت له بأني سأتي قريباً جداً، لكنه لم يصدقني، حسناً، إنه متروك الأن." رأيت أعداداً أخرى من الناس تعدو من مكان الى أخر. كان هناك أعداداً كثيرة منهم متهورة بسبب اليأس محاولين أن يجدوا سلاماً لكنهم لم يستطيعوا إيجاده. كانوا يصرخون، "نريد كلمة الحياة! نحن متعطشين لكلمة الله!" لكن ذلك كان متأخراً جداً، لأن الرب أخذ كنيسته معه. رأيت أعداداً كثيرة من الشابات والشبان يعدون عِبر غاباتِ شجيراتٍ محاولين إيجاد سلام. أرادوا إيجاد سلام لكنهم لم يستطيعوا إيجاده. قال لي الرب عن السبب، "يا خادمة قد أخذت كنيستي، الشيطان هو الذي يحكم الأن." كان الشيطان قد بدأ حكمه على الأرض وتواجد عذابٌ على وجه كل الأرض! كانت الناس تعدو من مكان الى أخر. أرادت الناس أكلَ الواحد الأخر وشدّ شعر الواحد الأخر. كانت الناس تلوم الواحد الأخر وتؤذي الواحد الأخر لأنهم أرادوا إيجاد سلام ولكن لم يستطيعوا إيجاده! لم يكن ذلك ممكناً لأن الرب قد أخذ كنيسته معه. كان وقتاً فظيعاً على الأرض، رأيت أشياء فظيعة جداً. رأيت أناساً كثيرة تؤذي الواحد الأخر، قائلين، "نريد محبة! نريد سلام!" لكنهم تأخروا! قال لي الرب، "أنظري يا خادمتي، تكلمت معهم، قضيت وقتاً أطرق على قلوب الناس لكنهم لم يريدوا البحث عني. حسناً، قد تـُركوا الأن، ليس هناك أي شئ أستطيع أن أفعله لهم الأن. لماذا، لأني للتو أخذت كنيستي معي. ففيما كل شعبي معي في السماء يتمتعون بزفاف الخروف، سيعاني كل هؤلاء الناس هناك ألماً فظيعاً وسيكون هناك نوح وصرير أسنان. إنهم لم يريدوا إطاعة كلمتي، بل فضلوا الإستخفاف وانتقاد كلمتي."
كتاب الحياة بعد ذلك أراني الرب كتاباً ضخماً وجميلاً. كان الكتاب متألقاً ومصنوعاً من ذهب. قلت، "يا رب هذا الكتاب الضخم، لأي غرض هو؟" قال لي، "يا خادمة في هذا الكتاب تتواجد أسماء أؤلئك الذين يُسبـِّحونني، وأسماء الذين تابوا وبحثوا عن طرقي. لأن هذا هو كتاب الحياة. مكتوب في هذا الكتاب أسماء الذين يجتمعون لتسبيح وتمجيد إسمي." كان الكتاب ضخماً جداً وكانت الحروف المكتوبة فيه من ذهب. قال الرب، "أنظري يا خادمتي، لم أحذف الكثير من هذه الأسماء بعد بسبب رحمتي، لأن الكثيرين منهم إنصرفوا عني، ولكن رحمتي كبيرة جداً إذ لم أحذف أسمائهم بعد، لأني لا أريد لأحدٍ الهلاك بل أن يكون لكل واحد حياة أبدية." بدأت ألمس الكتاب ورأيت أسماء كثيرة مكتوبة فيه.
الجحيم بعد ذلك قال الرب لي، "يا خادمة سأريكِ الجحيم." قلت، "لا يا رب، لن أستطيع أن أتحمله، أريتني الكثير لحد الأن، يكفيني ذلك." فقال لي الرب، "يا خادمة سأريك الجحيم لكي تذهبي وتخبري الكنيسة والناس أنه هناك سماء ولكن يتواجد الجحيم أيضاً." لذا بدأنا بالنزول الى الأسفل أكثر فأكثر. وإذ كنا لا نزال بعيدين عن الجحيم بدأت أسمع صراخ وأنين عظيم. قلتُ، "يا رب أخرجني من هنا، لأني لن أستطيع مواجهة ذلك!" أجابني الرب، "أنظري يا خادمتي، لا تخافي لأني معكِ." نزلنا الى الأسفل من خلال عدة أنفاق. كان ظلام عظيم يخيم على المكان، ظلام لم أشعر به في حياتي على الأرض. مشينا مروراً ببعض الجدران وسمعت صراخ نفوس كثيرة، صراخ ألم وكرب. قال الرب، "يا خادمة لنذهب الى الأمام." وصلنا الى مكان حيث صراخ شخصٍ. سألت الرب، "يا رب لماذا توقفنا هنا؟" أجابني، "يا خادمة أنظري بإنتباه لهذا الشخص لأن هذا الشخص هو أحد أقربائك على الأرض." فقلت، "يا رب من هو؟ لست أميّزه." فأجاب الرب، "هذا الشخص هو جدتكِ فيما كانت على الأرض، كانت قريبتك ولكن كانت ملحدة جداً، لذلك فهي هنا الأن."
قالت المرأة، "أرجوك أعطيني ماء، أخرجني من هنا لأني لا أستطيع تحمل هذا الألم أكثر، أنني عطشانة." لكني لم أستطع عمل أي شئ، الشئ الوحيد الذي أستطعت عمله هو البكاء. قلتُ، "يا رب من أجل رحمتك اللامتناهية وطيبتك اللامتناهية خذها من هنا! لماذا هي ههنا فوالديَ قالا لي إنها في السماء؟" قال الرب، "يا خادمة، القسيس قال لوالديك إنها ذهبت الى السماء ولكن هذه كذبة. كان ذلك كذب لأنها كانت تجثو أمام الصور، كانت تـُبجّل الصور، أنظري كيف أن الصور لم تستطع إنقاذها. طرقتُ على قلبها عدة مرات، كان بإمكانها أن تفتحه وأن أدخل فيه، ولكنها بدلاً عن ذلك صارت تستخف بكلمتي. صممتْ على ملاحقة العالم بدلاً عن إكرام إسمي، لهذا السبب تتواجد هنا. لم ترد أبداً قبول كلمتي، لم ترد أبداً التوبة، قال القسيس لوالديكِ إنها طارت الى السموات وإنها للوقت في المنازل السماوية، ولكن ذلك كان كذب. أنظري يا خادمتي أين هي." كانت تبكي بكربٍ عظيم. قالت، "أعطِني ماء! أخرجني من هنا!" قال الرب، "يا خادمة، لا أستطيع أن أفعل شيئاً، هذه النفس ليست عائدة لي بعد." درنا ورحلنا. أما في فكانت تصرخ علي، "لا لا تتركيني هنا! أعطِني ماء! خذيني من هنا!" لم يستطع الرب أن يفعل شيئاً. أستمرنا بالتمشي والنظر الى تلك النفوس الكثيرة. حاولتْ نفوسٌ أن تمسك بملابس الرب قائلة، "أخرجنا من هنا!" ولكن الرب كان يقول لهم، "إبعدوا عني لأنكم لستم عائدين لي بعد، أنتم عائدون لإبليس وشياطينه." كان مكاناً فظيعاً تواجد فيه الكثير الكثير من النفوس.
عرش إبليس إستمرنا ننطلق فوصلنا الى مكان رهيب جداً، قال الرب، "أنظري يا خادمة سأريك عرش إبليس." قلت له، "لا يا رب! لا أريد رؤية ذلك العرش!" فأجابني، "يا خادمة لا تخافي لأني معكِ." ثم وصلنا الى مكان مرعبٍ ورهيب، رأيت فيه كرسي ضخم جداً وإبليس جالسٌ عليه. كانت له أظافر كبيرة، وكان يضحك ويضحك، لم يستطع التوقف عن الضحك. كما رأيت شياطيناً في كل مكان. رأيت شياطيناً بأحجام مختلفة، رأيت الرؤساء والمعاقل وأعداداً من الشياطين المختلفة. رأيت كيف يعطي إبليس أوامره الى شياطينه إذ كان يأمرهم بالإنطلاق الى الأرض وإثارة كل أنواع الأمور الشريرة. رأيت كيف صعدتْ تلك الشياطين وأثارت حطاماً وقتلاً وقتالاً وطلاقاً وكل أنواع الأمور الشريرة، وكيف رجعوا ثانية وأعطوه تقاريرهم عن كل ما فعلوه، وكيف إنفجر إبليس في الضحك. ثم أعطى إبليس مكافأتٍ الى الشياطين وبدأت الشياطين تحتفل به وتمجده وتغني له. رأيت كيف أن إبليس يمتلك خططاً عديدة لتدمير المسيحيين، خططاً عظيمة لتدمير خدام الله. رأيت كنائس ضخمة ورعايا كنائس ممتلئين بنزعات عصرية. قال الرب، "أنظري يا خادمة، هذه الكنائس ممسوسة بإبليس، ولن يكون بإمكانها الصعود معي." أراني الرب كيف تثير الشياطين الناس على القتل، ومن ثم تصل كل تلك النفوس الى مكان الهلاك الرهيب هذا. رأيت أتون النار، فقال الرب، "أنظري يا خادمة، هذا هو بحيرة النار، هذا هو الجحيم." وفي كل مرة كانت الشياطين تثير الناس على القتل، كانت النفوس تسقط في ذلك المكان. وكان النار يلتهمهم فيذوبون فيه. وكانت النفوس تصرخ من الألم والخوف، ومن ثم تأتي الشياطين ثانية الى عرش إبليس وتقول له عما فعلوه. فيبدأ إبليس بالضحك مرة تلو الأخرى ومن ثم يعطي مكافأته لهم. ثم تبدأ الشياطين بالغناء والرقص له وعمل كل الأشياء للإحتفال به. وكان إبليس يضحك مبتهجاً ومفتخراً لكثرة النفوس التي تصل الى الجحيم. وكانت النفوس مستمرة في السقوط ثانية بعد أخرى مما كان يزيد إفتخار إبليس ويجعله لا يكف عن الضحك. كما أدركت شعوراً شريراً في ذلك المكان، إذ تواجد هناك الكثير من المعاقل. فقلت، "يا رب، أرجوك أخرجني من هنا، لا أستطيع على التحمل أكثر." كانت الشياطين تطعن وتعذب النفوس هناك، وكانت النفوس تصرخ، "إتركونا لحالنا! إتركونا بسلام، لا نريد عذاباً أكثر، نريد سلاماً!" أما الشياطين فكانت تضحك وتضحك.
المدينة المقدسة غادرنا بعد ذلك، فقال الرب، "أنظري يا خادمة سأريكِ المدينة المقدسة لكي تذهبي وتخبري شعبي عن العظائم التي أعددتها لهم." صعدنا معاً ووصلنا الى مكان جميل تواجد فيه أشجار جميلة وعالية من الصنوبر. كل شئ كان جميلاً هناك. إستطعت الشعور بسلام عظيم. وكان على باب تلك المدينة قوس قزح جميل. كما تواجد العديد من الملائكة على جانبي طريق. دخلنا من الباب، فقال الرب، "يا خادمة، هذه هي المدينة المقدسة." مشينا الى أن وصلنا الى حديقة ممتلئة بورود الجنبت الجميلة، لم أرى مثلها أبداً على الأرض. تركت يد الرب وأسرعت الى الحديقة. عانقت الأزهار إذ كانت جميلة لدرجة كبيرة كما أن رائحتها كانت زكية جداً. أردتُ قطف أحد الأزهار لكن الرب قال لي، "لا يا خادمة، ليس بإمكانك أخذ أي شئ الأن. ستكونين قادرة على أخذ هذه الأزهار فقط حينما يأتي شعبي الى هنا، حينما تصل الكنيسة الى هذا المكان حينئذٍ ستكونين قادرة على قطف هذه الأزهار." فقلت، "يا رب أردت أخذ زهرة واحدة فقط الى الأرض لأريها الى جميع الكنائس". لكن الرب قال لي، "لا يا خادمة، لأن شعبي لم يأت الى هنا بعد." رأيت هناك أنواعاً مختلفة من الأزهار الجميلة. ثم أنطلقنا مروراً بعشب أخضر جميل. جلس الرب على العشب، قال لي وإبتسامة على وجهه، "يا خادمة، كل ما تلمسينه وترينه قد أعددته لشعبي." ثم أنطلقنا الى مكان تواجد فيه شجرة ضخمة مليئة بالثمار. فقلت، "يا رب هذه الشجرة، ماذا تعني؟ وماذا تعني تلك الثمار؟" أردتُ قطف أحد الثمار إلا أن الرب قال لي ثانية، "لا يا خادمة، لا تستطيعين أخذ هذه الثمار بعد، لأن هذه الشجرة هي شجرة الحياة، مِن هذه الشجرة سيأكل شعبي حينما يصل الى هنا. أما الأن فليس بإمكانك أخذ أي شئ الى حين وصول شعبي الى هنا." كانت للشجرة ثمار جميلة جداً. إستمرنا بالإنطلاق فرأيت أعداداً من الفراشات الجميلة والحيوانات. قال الرب، "يا خادمة كل هذه الأشياء هي لشعبي. قولي لشعبي إنهم قريباً سيكونون هنا، ممتطين خيولاً ومجتازين هذه المدينة المقدسة." إستمرنا فوصلنا الى مكان جميل أخر حيث تواجد فيه العديد من الأشجار الجميلة وأشجار الصنوبر. قال الرب، "يا خادمة، كل هذا لشعبي. يا خادمة تعالي الى هنا لأني سأريك عجائب." وصلنا الى مكان جميل تواجد فيه العديد من الملائكة. كان أحد الملائكة ضخماً وبوق كبير في فمه. فقلت، "يا رب هذا الملاك؟ ما القصد في ما يفعله؟" أجابني الرب، "أنظري يا خادمة، هذا الملاك ينتظر إشارة، هذا الملاك ينتظر أمراً مني، لكي يُبوِّق على البوق، وحينما يبدأ الملاك في التبويق، فإن شعبي سيُرفع الى هنا ويتغيّر. تأكدي من شئ واحدٍ يا خادمة أن هذا البوق سيسمعه فقط أؤلئك الذين هم يقظين! لذلك إذهبي وقولي لشعبي بأن يكون يقظاً، قولي لشعبي بأن لا ينام، لأنه إن سقطتم في نوم فإنكم لن تسمعوا صوت البوق، قولي لشعبي بأن يكون يقظاً، لأن الذين يسقطون في نوم لن أتمكن من رفعهم." كان الملاك ضخماً وجميلاً، وكان خلفه أعداداً من الملائكة وفي أيديهم أبواق أصغر حجماً. كانت الأبواق مصنوعة من ذهب ومتألقة جداً. قال الرب، "يا خادمة قولي لشعبي بأن يتحضر، لأني سأعطي الأمر لتبويق البوق." ثم بدأنا بالإنطلاق، فقال الرب، "أنظري يا خادمة، سأريكِ عرش أبي. لم أريه لكِ، لكني سأريه لك الأن، لكي ما تذهبي وتقولي لشعبي أن أبي حقيقي وأنا حقيقي." ثم بدأنا المشي، الرب والملائكة وأنا. وفيما كنا لا نزال بعيدين عن عرش الأب، شعرت بأني لن أستطيع التحمل بعد، إذ لم أستطع الصمود أمام تلك القوة والمجد. وإذ كنا نقترب أكثر فأكثر، شعرت وكأني مثل ريشة، فبالكاد كنت أمشي. وإن لم تمسكني الملائكة لما أستطعت المضي في المشي. وصلنا الى عرش الأب، وإستطعت الشعور بتلك القوة الهائلة المنبعثة من العرش. كان برقٌ قويٌّ ينبعث من ذلك العرش الضخم والرائع. كانت قوة عظيمة تحيط بالعرش الذهبي والمتوهج. كان شخصٌ ما جالساً على العرش، لكني لم أستطع رؤية وجهه، لم أستطع الصمود أمام تلك القوة المنبعثة من العرش. إستطعت فقط رؤية الأب مِن حد الخصر فما تحت. أما مِن حد الخصر فما فوق فلم أستطع لأني سقطت على الأرضية. سقطتُ لعدم قدرتي تحمّل هكذا قوة ومجد. بعد ذلك رأيت أربع وعشرون شيخاً يُسبـِّحون ويمجدون إسم الرب. رأيت رئيسُ ملائكةٍ ضخم يمجد إسم الرب. وكان الشيوخ الأربع والعشرون ساجدين على الأرضية وقائلين، "قدوس قدوس قدوس أنت يا رب!" ولم تكل الملائكة أبداً عن تمجيد وتسبيح إسم الرب، ولم يتوقف الشيوخ أبداً عن تمجيدهم لإسم الرب. وكان نار هائل ينبعث من العرش، وتواجدت عدة أشياء جميلة في ذلك العرش. ثم غادرنا ذلك المكان وذهبنا الى مكان تواجد فيه ملاكٌ ضخم. فقلت، "يا رب من هو ذاك الملاك؟" فأجاب الرب، "أنظري يا خادمة، هذا الملاك هو جبرائيل، أنظري الى هذا الملاك الأخر، إنه ميخائيل." كان الملاكين ضخمان وجميلان جداً. قال الرب، "يا خادمة، قولي لشعبي أن الملاكان جبرائيل وميخائيل يتواجدان حقاً." بعد ذلك قال الرب، "يا خادمة، تعالي الى هنا، لأني سأريك السَوط." ثم وصلنا الى مكان أخر حيث رأيت الرب يأخذ سوطاً متفرع في نهايته. ثم ضربه على مقعد كبير جداً وقال، "يا خادمة هذا السوط للعصاة، إنه لهؤلاء الذين لا يريدون إطاعة كلمتي. وبما أنه لا يريدون أن يطيعوا كلمتي، فإني سأجلدهم بهذا السوط لأني اُعاقب هؤلاء الذين اُحبهم." رأيتُ كيف ضرب الرب ذلك المقعد بذلك السوط، فقلت، "أرجوك يا أبي، لا تضربني بذاك السوط!" فأجابني، "حسناً يا خادمة أطيعيني إذن لأن الذين لا يطيعونني فإني اُهذِبهم." كما مذكور في رؤيا 19:3 "إني كـُلُّ مَنْ اُحبَّهُ أوبِّخهُ واُؤدِّبهُ. فكُنْ غيوراً وتـُبْ." ثم أخذني الرب الى مكان ضخم ومفرط في الروعة تواجد فيه تيجان ذهبية أكثر. ولكن أسماءً كانت مكتوبة على تلك التيجان المرصعة باللاَلئ. فقال الرب، "أنظري يا خادمة، هذا التاج الموجود هنا هو للخادم جيجه أفيلا، وهذا التاج هو للخادم أرتيورو كارسيا." كانت تلك التيجان نفيسة جداً! وكان مكتوباً على أحد التيجان، "عايده فاديلو" وعلى تاج أخر، "ميغيل ديوران." وعلى أخر، "أرماندو ديوران." فقلت، "يا رب إنني أستطيع رؤية جميع تيجان الخدام هذه ولمسها." كما إني رأيتُ تاجاً لـ "بابلو بينتادو" و "ناحيوم زاميديو." قال الرب، "يا خادمة، هنا أسمح لكِ ما ترينه. جلبتك الى هنا لأريك بأن تيجان خدامي الذين يعملون في كرمتي وضعتها ههنا. لذا يمكنكِ رؤية ما هو لخدامي الذين يكرزون بكلمتي. إذ لديّ مكافأت كبيرة لهم." رأيت ألاف والاف من التيجان، مكتوبة أسماء على جميعها. ثم لمست تاجاً أخر ولكني رأيت بأنه بدأ يفقد جميع الأحجار الكريمة المرصعة عليه. فقلت، "يا رب لا تسمح أن يكون هذا التاج لي!" فأجاب الرب، "أنظري يا خادمة، هذا ما سيحدث لأؤلئك الذين لا يريدون بعد العمل في كرمتي، إنه لأؤلئك الذين يفضلون أن يديروا ظهورهم لي بدلاً من تسبيح إسمي. أنظري يا خادمة، أؤلئك الخدام الذين لا يريدون بعد تسبيح إسمي، هذا ما سيحدث لتيجانهم. فالخدام الذين لا يريدون أن يعملوا بعد في كرمتي، هذا ما سيحدث لتيجانهم." (رؤيا 11:3) ثم أخذني الرب الى مكان جميل جداً، وهناك رأيت العديد من الناس لكنهم كانوا نائمين. فقلت، "يا رب مَن هؤلاء الناس؟" فأجابني الرب، "انظري يا خادمة، جميع هؤلاء الناس هنا ماتوا حينما كانوا على الأرض، والأن هم ههنا مرتاحين في الفردوس، وحينما اُعطي الأمر لتبويق البوق، فإن الذين هم موتى سيقومون أولاً ثم هؤلاء الذين هم على الأرض." كان هناك العديد من الناس وكانت ثيابهم بيضاء جداً. (1 ثسالونيكي 4: 16-17) لم يكن أحد يتكلم مع الأخر، كانوا ببساطة نائمين، مستغرقين في نوم عميق. فقال لي الرب، "يا خادمة، إنهم يرتاحون، ولكن حينما يُبوّق البوق، فإنهم سيقومون أولاً، ثم الباقين على الأرض سيرتفعون معاً معهم، ليكونوا جميعاً معي. حينئذٍ سنتمكن من الإحتفال بعرس الخروف." النهاية
|